علي الزبيدي
27 Apr
27Apr

كان يأتي ضباط الامن في عهد المقبور صدام بأطفالهن امام أعينهن ليتم تعذيبهم لغرض نزع الاعترافات منهن كذباً وزوراً الشهيدة المناضلة نادية كوركيس من الديانة المسيحية ومن سكنة بغداد منطقة السعدون محلة القصر الابيض ومن مواليد 1959 تأريخ إنتمائها للحزب الشيوعي في العام 1978 في التنظيمات الطلابية وهي طالبة في كلية الهندسة جامعة بغداد تزوجت من احد اقاربها وانجبت منه طفلين ولد وبنت الولد وعمره ثلاث سنوات والبنت خمسة اشهر حين إعتقالها في العام 1982 جرى تعذبيها بشكل رهيب جداً لايتحمله أشد الرجاللدرجة أنهم جاءوا بإبنتها الصغيرة ذات الخمسة أشهر امام عينيها ليتم وضعها في سطل ماء بارد جداً والشهيدة تتوسلهم وتتوسل رجولتهم وتنتخيها بدون رد منهم سوى الغي وهي تردد بعدم علمها بما يطلب منها بالاعتراف على خلية تنظيمية للحزب الشيوعي تقاتل في شمال العراق مع الاكراد وهي لاتعرف عنهم أي شي غير أن احد أعضاء المجموعة كان أحد الطلبة في نفس الكلية التي درست الشهيدة فيهاوفي نهاية التحقيق تم رمي الطفلة من النافذة التي في غرفة التحقيق ذا الاربعة طوابق لتلقى الطفلة ربها وهي مخضبة بدمائهاوهنا فقدت الوالدة الشهيدة الوعي وقاموا بركلها بالاقدام وصعقها بالكهرباء وليتم إقتيادها لمحكمة الثورة سيئة الصيت وليحكم عليها في محاكمة صورية بالاعدام شنقاً حتى الموت ولتلتحق بطفلتها الصغيرة التي كانت تشبه القمر ليلة إكتمالهولانه كانت ارواحهم ترحل لبارئها بصمت دون إعلام أو توثيق أو تصوير فكانت الحكايات تتناقلها السجينات والسجناء فيما بينهم و ليتم سردها لاحقاً عند خروج البعض ..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.