زينة الزبيدي
04 Sep
04Sep

كشفت الأحداث المتسارعة في محافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة العراقية بغداد، عن تراجع ملحوظ في الملف الأمني في العراق أخيراً، بعد أن تم تسجيل جريمتين مروعتين في أسبوع واحد فقط، راح ضحيتهما تسعة أفراد من عائلتين، وسط غموض متعلق بالجهات المنفذة للجريمتين. في المقابل، أكدت الجهات المسؤولة أنه تم ضبط الملف الأمني في المحافظة، محاولة طمأنة الأهالي الذين أبدوا قلقاً من إمكانية تكرار الحوادث التي لم يُكشف منفذوها. وشهدت محافظة صلاح الدين، الأربعاء الماضي، جريمة قتل عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص (رجل وزوجته وابنهما) على يد مجهولين اقتحموا منزلهم في الحي العصري ببلدة بيجي، وأضرموا النيران في جثثهم. وجاءت الجريمة بعد أسبوع واحد فقط من مجزرة العباسية بمدينة سامراء، إذ اقتحم مسلحون مجهولون يرتدون زياً عسكرياً، منزلاً وقتلوا عائلة مكونة من ستة أفراد بينهم أطفال. وعلى أثر ذلك شكلت وزارة الداخلية العراقية والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين، لجان تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثتين، إلا أنها لم تكشف بعد عن أي تحقيقات أولية عن الجهات المنفذة، الأمر الذي صعّد من القلق لدى الأهالي الذين أبدوا خشيتهم من احتمال عودة نشاط تنظيم داعش في مناطقهم، أو الفصائل المسلحة، مطالبين بكشف نتائج التحقيق ومحاسبة المجرمين قانونياً.