مبادرة ثقافية تراثية لدار المخطوطات العراقية في طريق الزائرين بين النجف وكربلاء

إحياءً لذكرى الإمام الحسين (ع) ونهضته الخالدة ، ومشاركةً في المبادرات التطوعية في اليوم العراقي للعمل التطوعي، الذي توافق أيامه زيارة أربعين الإمام(ع)، أقامت دار المخطوطات العراقية معرضاً لمصوَّرات المخطوطات، المرتبطة بحياة الإمام، وسيرته، ونسبه الشريف، وكلماته، وشهادته، وماورد من التأليف، والمراثي، والزيارة، والدعاء، وغيرها من موضوعات حَفِل بها تأريخ التأليف عبر العصور.المعرض الذي ضمَّ أربعينَ لوحةً كبيرةَ الحجم، موزَّعةً في طريق الزائرين بين النجف وكربلاء،

 حيث مسير الملايين منهم القادمين نحو كربلاء، أكّد فيه مدير عام دار المخطوطات العراقية د.أحمد كريم العلياوي أنه المعرض الأول من نوعه موضوعاً وحضوراً على المستويين الثقافي والتراثي، إذ تحضر دارُ المخطوطات العراقية عبر أعمالها المصوَّرة في طريق الزائرين، لتقدِّم الرسالة الثقافية الواعية المعبِّرة عن اهتمام وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والهيأة العامة للآثار والتراث، بإبراز الصورة الثقافية المشرقة للعراق، عبر ممتلكاته التراثية، ومنها المخطوطات ليطَّلع الزائرون من البلدان كافة على هذا المخزون الثقافي العريق، ولاسيما في موضوع الإمام الحسين(ع) حيث المناسبة المليونية التي تُعدُّ فرصةً ثمينة للإحياء الثقافي والخدمي. 

وأشار العلياوي إلى ماشهده المعرض من توافد الزائرين واهتمامهم بالمعروضات التي حملت لهم تأريخاً من المعرفة عن شخصية الإمام، بأبعادها المضيئة في الثقافات واللغات المتعددة، مما وفَّر وسطاً ثقافياً في طريق الزائرين، فتح البابَ للاطلاع والاهتمام لدى المشاهدين وهم يطوفون في عوالم التراث الحسيني.