زينه الزبيدي
02 Aug
02Aug

كنا نعلم بميلان المنارة بنحو 80 سم، حيث كانت المياه الجوفية تتجمع تحتها وتسبب ذلك، وبعد تثبيت شيش التسليح أسفلها، نجحنا في إيقاف الميلان.ننوي أن نجذب عدداً كبيراً من السواح لمشاهدتها ومعرفة تاريخها، وما شهدت عليه من أحداث عبر العصور.


الخطر الوحيد الذي تواجهه المنارة يتمثل بالعوامل البيئية، مثل الأمطار التي تتفاعل مع الطابوق، والعواصف، والشمس.تبعد المنارة مسافة 1 كم عن قلعة أربيل الأثرية، شيدت في عهد السلطان مظفر الدين، الذي كان يحكم أربيل ويتلقى الأوامر من الإمارة الأيوبية، وكانت جزءاً من مسجد كبير في عهد صلاح الدين الأيوبي.مع مرور الوقت، بدأ المسجد بالتآكل والانهيار، ولم يبق منه سوى هذه المنارة، وفي عام 1935 أدخلت الحكومة العراقية هذا الموقع ضمن قائمة الآثار في العراق.في 1960، تم ترميم المنارة لأول مرة، وتم إنشاء حائط من الطابوق حولها، ورممت عام 2006 للمرة الثانية.لها بابان، غرباً وشرقاً، وتحتوي على اثنين من السلالم الملتوية، حيث يمكن لشخصين الصعود إلى قمتها دون أن يتقابلا وجهاً لوجه، وفي علم الهندسة آنذاك، كان هذا الأمر عجيباً غير مألوف.

تفاصيل:

حسب موقع محافظة أربيل فإن المنارة بارتفاع 37 متراً في الوقت الحالي (تهدمت أجزاء منها عبر الزمن)، وسميت بالمظفرية نسبة الى بانيها السلطان الأتابكي مظفر الدين كوكبري الذي حكم أربيل خلال الفترة (1190- 1232)م وعاشت المدينة أبان عهده عصر رخاء، وأطلق عليها الناس في العصور الوسطى اسم “منارة چولي: أي منارة البرّ “الچول” لأن المساحة العمرانية لمدينة أربيل تقلصت في العهد العثماني حتى بات جامعها الكبير يقع خارج المدينة.